الاثنين، 16 مارس 2020

هارفي واينستين: السجن 23 عاما لـ "متحرش هوليوود" بعد إدانته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي

قضت محكمة أمريكية بسجن المنتج السينمائي، هارفي واينستين، 23 عاما، بعد إدانته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وظهر واينستين، البالغ من العمر 67 عاما، على كرسي متحرك أثناء المحاكمة في نيويورك.
وطالب محاموه من المحكمة بالرأفة في الحكم عليه لأن أقصر عقوبة سجن ستكون "كأنها المؤبد" بالنسبة له.
ولكن الإدعاء طالب بإنزال أقصى عقوبة على واينستين -- المعروف إعلاميا بلقب "متحرش هوليوود" -- بسبب اعتدائه المتواصل على النساء، طوال مشواره المهني.
وتحدث واينستين الأربعاء لأول مرة أمام المحكمة، قائلا إنه يشعر "بندم عميق".
وقد تقدمت العشرات من النساء منذ أكتوبر/ تشرين / الأول 2017 بشكاوى يتهمن فيها واينستين بالتحرش الجنسي والاغتصاب.
ودأب واينستين على نفي ارتكابه جرائم جنسية، وهذه أولى الاتهامات التي توجه له أمام القضاء في نيويورك، ويواجه تهما أخرى بالاعتداء الجنسي والاغتصاب في لوس أنجليس. وقال محاموه إنهم سيستأنفون الحكم الأخير.
بماذا أدين واينستين؟
أدين واينستين بجريمتين الشهر الماضي بعد محاكمة استغرقت عدة أسابيع في مانهاتن:
  • إرغام مساعدة الإنتاج، ميريام هيلي، على ممارسة الجنس بالفم في عام 2006.
  • اغتصاب الممثلة المبتدئة، جيسيكا مان، في عام 2013.

وتمت تبرئته من جرائم أخرى.
وجاء هذا الحكم الأربعاء بعد الكشف عن أدلة جديدة. وقالت وسائل إعلامية أمريكية إن هذه الأدلة تتضمن مشادة بينه وبين أخيه وشريكه في العمل سابقا.
وتضمنت الأدلة أسماء شخصيات مؤثرة حاول الاستعانة بها عندما بدأت الاتهامات تحوم حوله من بينها جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون، ومايكل بلومبرغ، عمدة نيويورك السابق.

ماذا عن المدعين عليه؟

أدلت ثلاث نساء بشهاداتهن أمام المحكمة في نيويورك لمساعدة الادعاء إثبات سلوك واينستين المنهجي.
ويواجه المنتج السينمائي تهما أخرى في لوس أنجليس، وتتعلق باعتدائه المزعوم على امرأتين في 2013، ويبحث المحققون هناك قضايا أخرى.
وتتهم عشرات النساء واينستين بالاعتداء الجنسي على فترات تمتد إلى عقود من الزمن. وساعدت هذه الاتهامات في ظهور حركة "مي تو" عالميا لكشف التحرش الجنسي ضد النساء.
وكان واينستين رجلا قويا في هوليوود يفوز بالجوائز العالمية ويصنع النجوم، قبل أن يتحول إلى متحرش يقبع وراء القضبان.

من هو هارفي واينستين؟

هو منتج سينمائي في الـ 67 من عمره، وهو أحد مؤسسي شركة الترفيه، ميراماكس، التي تحدت هيمنة استوديوهات هوليود الكبيرة فأصبحت شركة قوية يحسب لها حساب في قطاع صناعة الأفلام.
كان واينستين وشقيقه بوب وراء إنتاج سلسلة من الأفلام الناجحة في التسعينيات، وفاز فيلم من إنتاجه هو "شكسبير العاشق" بسبع جوائز أوسكار عام 1999، من ضمنها جائزة أفضل صورة.
وأجريت دراسة لتحليل الكلمات التي القاها حاصلون على جوائز الأوسكار، فجاء فيها أنه عام 2015، وجّه الشكر والمديح لواينستين في 25 خطابا، وهو نفس عدد المرات التي شكر فيها الله في تلك الخطابات، وجاء المخرج والمنتج الشهير، ستيفن سبيلبيرغ، في المرتبة الثانية بعد واينستين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق